الإنسان بطبعه هو كائن اجتماعي، يحتاج إلى تكوين علاقات بكافة أشكالها وأنواعها لكي يحيا، هذه العلاقات يمكن أن تكون علاقات صداقة، أو علاقات عائلية، أو علاقة حب.
ولكن تكمن المشكلة في وجود بعض العلاقات الغير صحية، التي تعرض الشخص للأذى أيًا كان نوعه ،العلاقات التي يوجد بها شخص أناني، تؤذي الطرف الآخر نفسيًا وجسديًا.
لذلك تجد هنا بعض الحلول للتخلص من الأنانية في العلاقات.
كيف تدرك وجودك في علاقة أنانية
أحيانًا يكون من الصعب إدراك أن الطرف الآخر في العلاقة أناني، خاصةً عندما يكون هذا الشخص عزيزاً أو قريب من القلب.
لكن من أهم الأشياء التي يجب أن تفعلها في أي علاقة، هي أن تراجع وتعيد حساباتك وتبحث عن إذا كنت حقًا سعيدًا بهذه العلاقة.
لكي تعرف إذا كان الطرف الآخر يتعامل معك بأنانية، هناك بعض العلامات التى توضح هذا الأمر منها:
- عندما تجد أن ذلك الشخص يحب نفسه فقط ولا يبالي بالطرف الآخر في العلاقة، حيث يسعى فقط لتلبية احتياجاته الشخصية ولو كان ذلك على حساب الآخرين.
- لا يقدم الشخص أي تضحيات من أجل الآخر، ولا يبذل أي جهد من أجل إسعاده ولا حتى بأقل الأشياء.
- دائمًا يطلب الاهتمام من الآخر دون أن يفعل ذلك ولو لمرة، و تكون العلاقة جانب يعطي و جانب يستقبل وليس أخذ وعطاء من الجانبين.
كيف تؤثر الأنانية في العلاقات على الطرف الآخر
- بما أن هذه علاقة غير سوية، لذلك الطرف الذي يعطي دائمًا يكون في أذى نفسي وجسدي.
- يكون الطرف الآخر في العلاقة تحت ضغط نفسي وعصبي طوال الوقت، بسبب شعوره بالمسؤولية في توفير كل الاحتياجات لشريكه.
- يكون في حاجة إلى من يعطيه بعضًا من المشاعر والاهتمام الذي يقدمها هو إلى شريكه الأناني، فيشعر بالفراغ والنقصان الداخلي.
- يرهق هذا الطرف جسديًا أيضًا بسبب تحركه الدائم لتلبية مطالب واحتياجات شريكه، حيث أن هذه العلاقة لا تقوم على الدعم المتبادل.
- ينقطع الحوار البناء بين الطرفين، فيصل الأمر أنهم لا يمكنهم التواصل أبدًا، ولا يستطيعوا حل خلافاتهم مما يصعب الأمر أكثر.
هذا النوع من العلاقات يمنع التطور والنمو لكلا الطرفين، لذلك لا يستطيعوا إنجاح تلك العلاقة أو تحقيق أي شيئ في الحياة معًا.
كيف تتعامل مع الأنانية في العلاقات
أهم شيء هو الإدراك، حيث أن إدراك وجود مشكلة هو أول طريق العلاج والتخلص منها.
عندما تدرك أنك في علاقة مع شخص أناني، هنا تبدأ مرحلة التعامل السليم معه وذلك من خلال الطرق التالية:
- حاول الاحتفاظ بشخصيتك ولا تتغير في التعامل بشكل مفاجئ، لأنه يمكن أن يتركك الطرف الآخر مما يعرضك الألم أكثر.
- مواجهة الشخص بأفعاله وسلوكه المؤذي فمن الممكن أن يحاول التغيير، لأننا نحاول أولاً أن نصلح العلاقة وندفعها للنجاح.
- الانسحاب ببطء من العلاقة التي يوجد بها شخص أناني عندما تفعل كل ما في وسعك لإصلاح العلاقة ولكن لا تجد استجابة في المقابل.
فكر في نفسك وأعطِ أهمية لصحتك النفسية والجسدية التي تهدر في هذه العلاقة، هذا سيساعدك تأخذ القرار السليم.