رنا منتصر
يعتبر الضغط العصبي والتوتر من الأمراض النفسية الشائعة بشكل كبير في عصرنا الحالي .
يعتقد البعض أن القلق و الضغط العصبي يؤثران فقط علي الحالة النفسية للشخص بدون آثار جانبية علي صحة جسدهم، ولا يدرون أن الحالة الصحية للجسم تتوقف بشكل كبير علي حالتهم النفسية.
ماذا نعني باضطراب القلق ؟
القلق أو التوتر هو مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تجعل الشخص يشعر بالخوف والقلق والضغط العصبي المستمر حيال موقف معين أو بدون مواقف أيضًا.
وتفسير هذا أنه عند الشعور بالتوتر يتفاعل الجسم بالطريقة ذاتها التي يتفاعل بها مع الخطر البدني ، حيث يطلق الجسم هرمونان مختصان لحالة الخوف والقلق وهما ” الأدرينالين” و”الكورتيزون”.
حيث يلعبان دورهما في إثارة المشاعر وردود الأفعال تجاه مواقف معينة ومن ثم تدعيم عمل الجسم.
الآثار الجانبية التي يسبيها التوتر:
للتوتر والقلق تأثير سلبي بالغ الخطورة علي صحة الجسم تظهر في شخص يشعر دائما بالتعب وهزيان الجسم.
أو شخص مصاب باكتئاب لا يستطيع التواصل مع الآخرين وأداء أنشطته المهمة أو تظهر عليه علامات الشيخوخة المبكرة.
سنتناول بالترتيب الآثار الستة السلبية الناتجة عن التوتر :
زيادة سريعة في معدلات ضربات القلب
- حيث أنه عند الشعور بالقلق يفرز المخ هرمون “الأدرينالين”، فيقوم برفع ضغط الدم في الجسم مما ينتج عنه زيادة في ضربات القلب ومن ثم ضيق التنفس .
- ومن هنا تنتهي به الحالة إلى احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
نقص حاد في المناعة
- حيث يؤثر القلق والتوتر علي صحة الجهاز المناعي فيصبح الجسم معرضا بسهولة لنزلات البرد المتكررة.
مشاكل في الجهاز الهضمي
- في حالة التوتر علي سبيل المثال التعرض للمشاجرة أو السرقة فإن هرمون الكورتيزون يمنع العمليات الغير ملائمة للموقف.
- ويعتبر التوتر بمثابة واحدة من هذه العمليات المحظور بواسطة هرمون الكورتيزون.
- ومن ثم يقوم الأدرينالين بإرخاء عضلات المعدة لذلك فإن المصاب بالتوتر معرض لحالات الغثيان وفقدان الشهية بالإضافة لأمراض القولون العصبي.
العديد من المشاكل الجلدية
- كأمراض الصدفية والإكزيما وحب الشباب أيضا بالإضافة لتساقط الشعر بشكل مفزع بكميات كبيرة.
مشاكل جنسية
- حيث يقلل من نسبة الخصوبة وتأخر في الحمل الناتج من تأخر دورة الطمث.
قلة النوم
- نتيجة التوتر المرضي فإن الشخص يصبح دائم التعرض للأرق المفرط والقلق اليومي ليلًا ونهارًا ومن هنا يجد صعوبة في النوم.
- وينتج عن ذلك آلام حادة في الجسم حيث أن النوم بشكل صحي وكافي من أهم أساسيات استرخاء الجسم بشكل صحي.
بعض الأساليب التي تساعدك قي التخلص من التوتر
- من الضروري ممارسة الرياضة بشكل يومي يساعدك في طرد الأفكار والمشاعر السلبية في صورة طاقة.
- مقابلة الأصدقاء والعائلة بشكل مستمر لكي تقضي وقتا ممتعا ويعتبر شيئا مهما لخروج الطاقة السلبية التي تؤرق حياتك.
- شرب ماء صافي وتناول أغذية صحية تحتوي علي البوتاسيوم وذلك لأنه عنصر هام في استرخاء الجسم.
- الانتظام علي تمارين التنفس والاسترخاء خاصة في حالة شعورك بتوتر زائد.
ومن هنا نجد أن التوتر سببا كافيا لقلب موازيين حياتك فلا تدعه يتمكن منك ، وفي حالة شعورك بالتوتر المرضي فلا حرج من استشارة الطبيب أو المتابعة مع متخصص ماهر .
